الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أترى نابل أصابها تسونمي من دون بحر!...أم غدر غادر بطعنة في ظهر؟!...

نشر في  05 أكتوبر 2018  (12:01)

بقلم الأديبة فوزية بن حورية 

إلى متى ستظل السدود تقض مضجعنا و تؤرق كبارنا و صغارنا؟!... الى متى ستظل الأمطار كوابيس تخيفنا فنظل نردد المثل التونسي القائل "كان صحات اندبي و كان صبت اندبي"؟... الى متى ستظل الأمطار الموسمية شبحا مخيفا يشل أعصاب الورك؟... الى متى والى متى... الأمطار غيث نافع... ورحمة من لدن رب العالمين... كنا ننتظرها بفارغ صبر وجلد... ونناشدها و نترقب نزولها إذا بالآية تنقلب فإذا بها مصيبة حلت بكارث فصرنا نتذمر منها ومن هطولها...

نابل أتراها أصابها تسونمي من دون بحر!...أم غدر غادر بطعنة في ظهر؟!... بها الأنهار اندفعت كتيارات أمواج تسونمي فسالت فيضان أمطار يخالها الحاضر نزلت من أفواه القرب او فيضان نوح نزل في غير وقت ففار التنور...و الآبار... والأنهار... والوديان على غير عهد متفق... لكن الأمطار ان سالت وسالت سيلا عرمرم لن تغمر السيارات الى ذاك الحد الكارثي... والمنازل حتى القباب و الـسطح... حتى اتت على هكتارات من الأخضر و اليابس...

السدود رحمة وخزانات مياه عند الحاجة، و الشدة إذ بها انقلبت الى نقمة، ومصيبة نزلت على الساكن و السكن...والخضرة، و الغلة، و العيش المرتقب... صحيح لو ان السدود انفجرت لكانت كارثة كأنها التسونمي المهلك الماحق... ألا من حل لمياه تنفيس السدود؟...

كان من الحكمة بعد تسونمي السدود الشمال الغربي وصفاقس تدبر الأمر، والتفكير في بناء خزانات مياه على هيئة ضخام المواجل حذو السدود تستوعب كميات المياه المتدفقة من السّدود بعد تنفيسها مباشرة عوض تسريحها في الأودية و الأنهار و الشعاب والجداول فتأتي على الخيرات الفلاحية و الأرياف والمدن والمصانع و المشاغل.

ألا من نهاية لهذه المآسي... ألا من حكيم يتدبّر الأمر المستفحل. وينقذ البلاد من الكوارث. ويبني صغار السدود ضخام المواجل أعضاد السّدود بنابل.